الأحد، 30 ديسمبر 2018

شلل دماغي

نتيجة بحث الصور عن شلل دماغي

شلل دماغي
الأعراض والأسباب
التشخيص والعلاج

الشلل الدماغي هو اضطراب في الحرك أو التوتر العضلي أو الوضعية يحدث بسبب الضرر الذي يقع للدماغ المتنامي غير الناضج، في أغلب الأحيان قبل الولادة.

تظهر العلامات والأعراض في سنوات الرضاعة أو ما قبل المدرسة. عمومًا، يتسبب شلل الدماغ في ضعف الحركة المرتبط بردود الفعل المفرطة أو ليونة الأطراف والجذع أو صلابتها أو وضعية الجسم غير الطبيعية أو الحركات اللاإرادية أو عدم الثبات في أثناء المشي أو مجموعة من هذه الأعراض.

قد يعاني الأشخاص المصابون بالشلل الدماغي مشكلات في البلع وعادة ما يكونون مصابين بخلل في عضلات العين، حيث لا تركز العينين على نفس الجسم. كذلك يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالشلل الدماغي تقلص مدى الحركة في مفاصل مختلفة من أجسادهم بسبب تيبس العضلات.

يتباين تأثير الشلل الدماغي على القدرات الوظيفية بشكل كبير. حيث يمكن لبعض الأشخاص المصابين به السير بينما لا يستطيع آخرون. ويظهر بعض الأشخاص قدرة فكرية طبيعية أو شبه طبيعية، ولكن قد يعاني البعض الآخر من إعاقات ذهنية. كذلك، يتضمن تأثير شلل الدماغ الصرع أو العمى أو الصمم.

الأعراض
يمكن أن تختلف العلامات والأعراض بشكل كبير. قد تتضمن مشكلات الحركة والتنسيق المصاحبة للشلل الدماغي ما يلي:

اختلافات في توتر العضلات، مثل أن تكون إما متيبسة للغاية أو لينة للغاية
تيبس العضلات ومبالغة في ردات الفعل (التشنج)
تيبس العضلات مع ردات فعل طبيعية (تَصَلّب)
فقدان التناسق العضلي (الرنْح)
الرُّعاش أو الحركات اللاإرادية
حركات موجية بطيئة (الكَنَع)
تأخرًا في الوصول إلى معالم المهارات الحركية، مثل الدفع بواسطة الذراعين أو الجلوس دون مساعدة أو الزحف
تفضيل استخدام جانب واحد من الجسم، مثل استخدام يد واحدة فقط للوصول أو جَر ساقٍ أثناء الزحف
صعوبة في المشي، مثل المشي على أصابع القدم أو المشية الجاثمة أو مشية المقص مع تقاطع الركبتين في أثناء المشي أو المشية الواسعة أو المشي غير المتناسق
الروال المفرط أو مشاكل في البلع
صعوبة في المص أو الأكل
تأخرًا في تطور الكلام أو صعوبة في التحدث
صعوبة في حركات معينة، مثل التقاط قلم تلوين أو ملعقة
النوبات
قد تكون الإعاقة المصاحبة للشلل الدماغي محدودة بشكل رئيسي في طرف واحد أو جانب واحد من الجسم، أو قد تؤثر على الجسم بأكمله. إن اضطراب الدماغ المتسبب في الشلل الدماغي لا يتغير مع الوقت، لذلك عادةً ما لا تسوء الأعراض مع التقدم في العمر. ومع ذلك، قد يزداد تقلص العضلات وتيبسها سوءًا إذا لم يُعالج بقوة.

قد تسهم تشوهات الدماغ المرتبطة بالشلل الدماغي في مشاكل عصبية أخرى. قد يعاني أيضًا الأشخاص المصابون بالشلل الدماغي ما يلي:

صعوبة في الرؤية والسمع
الإعاقات الذهنية
النوبات
اضطرابات في حس اللمس أو الألم
أمراض الفم
حالات الصحة العقلية (النفسية)
سلس البول
متى تزور الطبيب
من المهم الحصول على تشخيص فوري لأي اضطراب بالحركة أو تأخيرات محتملة في نمو طفلك. راجع طبيب طفلك إذا كانت لديك استفسارات أو مخاوف بشأن نوبات فقدان الوعي بالبيئة المحيطة أو حركات جسمية غير طبيعية (المعروفة أيضًا بالتشنجات)، أو توتر غير طبيعي بالعضلات، أو ضعف بالتنسيق، أو صعوبة في البلع، أو عدم توازن بعضلات العين، أو مشكلات أخرى في النمو.

الأسباب
ينتج الشلل الدماغي عن خلل أو ارتباك في نمو الدماغ، قبل ولادة الطفل عادةً. يعد السبب الدقيق غير معروف في العديد من الحالات. تتضمن العوامل التي ربما تؤدي إلى مشكلات ترتبط بنمو الدماغ:

الطفرات الجينية التي تؤدي إلى نمو الدماغ نموًا غير طبيعي
إصابات الأمهات التي تؤثر على نمو الجنين
السكتة الدماغية للجنين، وهي عدم وصول الدم إلى الدماغ في أثناء النمو
إصابات الرضع التي تسبب التهابات في الدماغ أو حوله
إصابة الرأس الرضحية للرضيع نتيجة لحادث سيارة أو سقوط
نقص الأكسجين في الدماغ (اختناق) المرتبط بتعسّر المخاض أو الولادة، مع أن الاختناق المرتبط بالولادة يعد سببًا أقل شيوعًا مما كان يعتقد عنه في الماضي
عوامل الخطر
يتصل عدد من العوامل بزيادة خطر الإصابة بالشلل الدماغي.

صحة الأمهات
يمكن لحالات العدوى المعينة أو المشاكل الصحية التي تحدث في أثناء فترة الحمل أن تزيد من خطر إصابة الطفل بالشلل الدماغي زيادة هائلة. تتضمن حالات العدوى التي تشكل قلقًا بوجه خاص:

الحصبة الألمانية (الحميراء). الحميراء عدوى فيروسية يمكنها إحداث عيوب خلقية خطيرة. ويمكن منعها بواسطة التطعيم.
جدري الماء (الحماق). جدري الماء عدوى فيروسية معدية تتسبب في الحكة والطفح الجلدي، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات الحمل. ويمكن منعه بواسطة التطعيم أيضًا.
الفيروس المُضَخّم للخلايا. الفيروس المضخم للخلايا فيروس منتشر يتسبب في ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وقد يؤدي إلى عيوب خلقية إذا تعرضت الأم لأول حالة عدوى نشطة لها في أثناء فترة الحمل.
الهربس. يمكن أن تنقل الأم عدوى الهربس إلى طفلها في أثناء فترة الحمل، وتؤثر على الرحم والمشيمة. قد يؤدي الالتهاب الناتج عن العدوى بعد ذلك إلى إلحاق الضرر بالجهاز العصبي النامي للطفل الذي لم يولد بعد.
المُقوسات. المُقوسات عدوى ناتجة عن طفيليات موجودة في الطعام المُلوَّث وتربة القطط المصابة بالعدوى وفضلاتها.
مرض الزهري. الزهري عبارة عن عدوى بكتيرية تتناقل جنسيًا.
التعرض للمواد السامة. التعرُّض للمواد السامة، كميثيل الزئبق، يمكن أن يزيد من خطر العيوب الخلقية.
عدوى فيروس زيكا. يمكن للرضّع، المصابين بصغر الرأس نتيجة لإصابة أمهاتهم بعدوى زيكا، أن يصابوا بالشلل الدماغي.
حالات أخرى. قد تزيد الحالات الأخرى من خطر الإصابة بالشلل الدماغي، مثل مشاكل الغدة الدرقية والإعاقات الذهنية أو النوبات.
مرض الرضّع
تتضمن أمراض حديثي الولادة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالشلل الدماغي زيادة كبيرة:

التهاب السحايا البكتيري. تسبب هذه العدوى البكتيرية التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
التهاب الدماغ الفيروسي. بالمثل، تسبب هذه العدوى الفيروسية التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
اليرقان الحاد أو اليرقان الذي لم تتم معالجته. يبدو اليرقان كاصفرار في الجلد. وتحدث هذه الحالة عندما لا تتم تصفية منتجات ثانوية معينة من خلايا الدم "المُستخدَّمة" من مجرى الدم.
عوامل الأخرى للحمل والولادة
على الرغم من محدودية الإسهام المحتمل لكل منهما، فالعوامل الإضافية للحمل أو الولادة المتصلة بزيادة خطر الإصابة بالشلل الدماغي تتضمن ما يلي:

الولادة المقعدية. يترجح للأطفال المصابين بالشلل الدماغي أن يكونوا في وضع الخروج بالقدم أولاً (الجيئة بالمقعدة) بدلاً من الخروج بالرأس أولاً عند بداية الولادة.
تعقيدات في المخاض والولادة. إن الرضّع الذين تظهر عليهم مشكلات في الأوعية أو التنفس في أثناء المخاض والولادة ربما يكونون مصابين بالفعل بتلف الدماغ أو أشياء غير طبيعية فيها.
انخفاض الوزن عند الولادة. يتعرض الأطفال بوزن أقل من 5.5 أرطال (2.5 كجم) لخطر الإصابة بالشلل الدماغي أكثر من غيرهم. فإن الخطر يزيد كلما انخفض الوزن عند الميلاد.
أكثر من رضيع. يزيد خطر الإصابة بالشلل الدماغي مع زيادة عدد الأجنة التي تتشارك الرحم. وإذا توفي طفل أو أكثر، تزيد احتمالية إصابة الأطفال الناجية بالشلل الدماغي.
الولادة المبكرة. تستمر فترة الحمل الطبيعية لمدة 40 أسبوعًا. ويتعرض الأطفال الذين يولدون قبل مرور 37 أسبوعًا من الحمل إلى خطر الإصابة بالشلل الدماغي أكثر من غيرهم. فكلما تمت ولادة الطفل مبكرًا، زاد خطر الإصابة بالشلل الدماغي.
تنافر فصيلة الدم الريسوسية بين الأم والطفل. إذا لم تتماثل فصيلة الدم الريسوسية للأم مع فصيلة الدم الريسوسية للطفل، فقد لا يتحمل النظام المناعي لديها عملية نمو فصيلة دم طفلها، وربما يبدأ جسمها في إنتاج الأجسام المضادة لمهاجمة خلايا الدم لطفلها وتقتلها، مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ.
المضاعفات
قد يؤدي ضعف العضلات، وتشنج العضلات ومشكلات التناسق إلى حدوث عدد من المضاعفات سواء خلال مرحلة الطفولة أو فيما بعد خلال مرحلة البلوغ، بما في ذلك:

التقفع. التقفع عبارة عن ضعف في الأنسجة العضلية ناتج عن شد عضلي شديد (التشنج). قد يعوق التقفع نمو العظام، ويتسبب في انحناء العظام، ويؤدي إلى الإصابة بتشوهات المفاصل، أو الخلع أو الخلع الجزئي.
سوء التغذية. قد تجعل مشاكل الابتلاع والتغذية من الصعب بالنسبة للشخص المصاب بالشلل الدماغي، لاسيما الأطفال الرضع، الحصول على القدر الكافي من العناصر الغذائية. ربما يتسبب هذا الأمر في إعاقة النمو وإضعاف العظام. ربما يحتاج بعض الأطفال إلى استخدام أنبوب إطعام للحصول على القدر الكافي من العناصر الغذائية.
حالات متعلقة بالصحة العقلية. ربما يعاني الأفراد المصابون بالشلل الدماغي من أمراض الصحة العقلية (النفسية)، مثل الاكتئاب. قد تؤدي العزلة الاجتماعية والتحديات المتعلقة بالتكيف مع العجز إلى الإصابة بالاكتئاب.
أمراض الرئة. قد يُصاب الأفراد الذين يعانون من الشلل الدماغي بمرض الرئة واضطرابات التنفس.
الأمراض العصبية. ربما يكون الأفراد المصابين بالشلل الدماغي أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الحركة أو تفاقم الأعراض العصبية بمرور الوقت.
الفُصال العظمي. ربما يؤدي الضغط على المفاصل أو المحاذاة غير الطبيعية للمفاصل نتيجة للتشنج العضلي إلى الإصابة المبكرة بمرض العظام التنكسي المؤلم (الفُصال العظمي).
قلة العظم. قد تنتج الكسور المرتبطة بانخفاض كثافة العظام (قلة العظم) عن مجموعة من العوامل الشائعة مثل نقص الحركة، ونقص العناصر الغذائية واستخدام عقار مضاد للصرع.
اختلال توازن عضلة العين. قد يؤثر هذا الأمر على تثبيت النظر والتتبع البصري؛ ينبغي على أحد أخصائيي العيون تقييم حالات الاختلال المشتبه بها.
الوقاية
لا يمكننا منع أغلب حالات الشلل الدماغي من الحدوث، إلا أنه بإمكاننا تقليل احتماليتها. إن كنت حاملاً أو تنتوين الحمل، فاتبعي هذه الخطوات للحفاظ على صحتك والتقليل من مضاعفات الحمل:

تأكدي أنك محصنة. فبإمكان بعض التحصينات كتلك الخاصة بالحصبة الألمانية حماية جنينك من العدوى التي قد تسبب له تلفًا دماغيًا.
اعتنِ بنفسك. فكلما زادت صحتك عند إقبالك على الحمل، قلّت احتمالية إصابتك بعدوى تسبب لك شللاً دماغيًا.
احرصي على الحصول على رعايةٍ مبكرةٍ ومستمرة قبل الولادة. زيارة طبيبك بانتظامٍ وسيلةٌ فعالةٌ للحدّ من المخاطر الصحية المحدقة بك وبجنينك. كما أنها ستحميه من احتمالية الولادة المكبرة، أو الولادة بوزنٍ منخفض، أو الإصابة بالعدوى.
اعتني بسلامة طفلك. حاولي وقايته من إصابات الرأس بتوفير مقعد أطفالٍ مخصصٍ له في السيارة، وخوذةٍ للدراجة، وحواجز أمانٍ للفراش، ورقابةٍ دورية.





















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.